تهنئة تيار نهضة اليمن بمناسبة العيد الـوطني 63 لثورة ال 26 من سبتمبر الخالدة. 

25/09/2025


“شعبنا اليمني العظيم، يطيب لنا بمناسبة الذكرى 63 لثورة ال26 من سبتمبر الخالدة، أن نتوجه بأحر التهاني والتبريكات لشعبنا اليمني المناضل والصابر على آلامه وجراحاته، كما هي لأبطالنا الشجعان في ميادين النضال والمقاومة، وهم يواجهون ميليشيا الإرهاب والانقلاب الكهنوتي السلالي الحوثية المدعومة من نظام الملالي في إيران.
يا أبناء شعبنا الأبَي إن ذكرى ثورة ال 26 من سبتمبر العظيم هي ذكرى ميلاد الأمة اليمنية من جديد وانطلاقة اليمن الحديث، وبها دفنت الأمة اليمنية الإمامة والتخلف والكهنوت ومخلفاتها، وإنها لأعظم حدث في تاريخ شعبنا وأمتنا على مدى ألف عام، حيث كسرت قيود الاستبداد والاستعباد، والذل والمهانة، وقيود الجهل والفقر والمرض، وأنهت عهود الرجعية والتخلف، وسلطة الكهنوت السلالي إلى غير رجعة.
يا أبناء شعبنا اليمني الكريم
إن معركتنا اليوم والتي يخوضها شعبنا الصامد ضد ميليشيا الإرهاب والانقلاب الحوثية، المدعومة ايرانياً، هي ذات المعركة المقدسةالتي خاضها أحرار ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م مع الكهنوت الإمامي من بيت حميد الدين ومن عاونهم من قوى الاستعمار، ولعلكم ترون وتشاهدون الميليشيا الحوثية السلالية الإيرانية وهي تمجد الإمامة كل يوم وتحاول أن تغسل قذارتها من ذاكرة أجيالنا بالتدليس والكذب تارةً وبالترهيب تارةً أخرى، وتحقر من الثورة والجمهورية، وتجذر السلالية والعنصرية، وتجرف الهوية الوطنية، وتستدعي الهوية الفارسية، فضلاً عن حروبها الكارثية العبثية والتي تشكل امتدادًا لحروب الإمامة السلالية ضد الأمة اليمنية، ونهب خيراته، وقطع مرتبات الموظفين، والاستحواذ على مقدرات الوطن والشعب، بل إنها تمادت في تغيير وتطييف مناهج التعليم، وحشد الأطفال إلى محارق الموت في معاركها العبثية، وتعميق الصراع الطائفي وتفكيك النسيج الإجتماعي، و تدمير مؤسسات الدولة، وهوشمة الوظيفة العامة، وقتل المدنيين واستهداف النازحين بالصواريخ، وتدمير المدن، وتفجير منازل المواطنين، وتحويل المدارس إلى ثكنات عسكرية، وتدمير الاقتصاد.
شعبنا العظيم لعلكم تعرفون وتشاهدون أن أهم منجزات هذه الشرذمة هي افتتاح المقابر والسجون، وغيرها من الجرائم والأساليب التي هي امتداد لسلوكيات الإمامة الكهنوتية البائدة، واستنساخها للمشروع الخميني، والأطماع الفارسية، ولقد اختارت الميليشيا الحوثية الإمامية، يوم تنصيب الكاهن محمد البدر  21 سبتمبر، ليكون يوم النكبة الوطنية، هو يوم انقلابها على الثورة والجمهورية والديمقراطية والشرعية، واحتلال صنعاء وكل مؤسسات الدولة، ومصادرة حرية الشعب وإرادته.

يا أبناء أمتنا اليمنية العظيمة ….
إننا اليوم ونحن نشاهد ما حل بأمتنا ووطنا الحبيب جراء انقلاب هذه الميليشيا الإمامية السلالية الإرهابية، وحروبها المدعومة ايرانيًا ضد الدولة والشعب في كل مجالات الحياة، ندرك كل الإدراك، حجم المعاناة التي يمرّ بها  شعبنا اليمني المتجاسر على جراحاته، وهو يواجه شتى ألون الحصار والعذاب والمشقة فوق الاحتمال، بهدف تركيعه لأهداف السلالة العنصرية، وسلطاتها الميلشاوية الانقلابية، وها نحن بعد كل هذه السنوات من المواجهة بتنا على يقين تام، أن تفرق أحزابنا ونخبنا السياسية والعسكرية، هو السبب الرئيس الذي أتاح للميليشيا الإمامية الحوثية الإيرانية النفاذ إلى جمهوريتنا العتيدة، وتنفيذ مخططها الكنوتي، والتجرؤ على الثورة والجمهورية، في محاولة منها لإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء، واستعادة نهج بيت حميد الدين بالقوة والقهر، مستعينة بدعم الخارج، لإبقاء اليمن ساحة مفتوحة أمام الأطماع الإيرانية.
إننا ومن منطلق المسؤولية الوطنية والتاريخية وفي هذه المناسبة الثورية العظيمة، نتوجه بالنداء لكل النخب الوطنية، والأحزاب السياسية اليمنية، بضرورة تجاوز الأنانيات الشخصية، والحسابات الضيقة، وترك الخصومات والمناكفات السياسية والمناطقية، وتغليب المصلحة العليا للوطن والشعب، والإصطفاف جميعًا لاستعادة الدولة والجمهورية، ودحر الإمامة العائدة، وتخليص اليمن من الكهنوت والرجعية والتخلف، والانتصار لأهداف ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر، والحفاظ على الوحدة الوطنية، والنسيج الاجتماعي، وتخليص الشعب اليمني من المعاناة والجوع التي سببها انقلاب الميليشيا الحوثية الإيرانية.
   وفي ذات الوقت ندعو شعبنا اليمني الصامد لمواصلة درب النضال والكفاح دون استسلام ولا ملل، حتى نيل التحرر، وتجديد ثورة ال 26 من سبتمبر المجيدة وإحياء مبادئها العظيمة فالشعوب الحية لا تُقهر ولا تسكين ولا تموت، ولا تزيدها المؤامرات والتحديات إلا قوة وإصرارًا على الانتصار لإرادتها الحرة الكريمة.
  إن الحقيقة التي يجب أن نصارح شعبنا اليمني بها، هي إن انتظار مجيئ الحل من أروقة السياسة والحوار، بات مسألةً مستحيلة، خاصة في ظل تعنت الميليشيا الحوثية، واستمرارها في الحروب الداخلية والخارجية ضد اليمن وهويته وجمهوريته ومصالحه، خدمة للأجندة الإيرانية، كما أن المجتمع الدولي في أحسن الظن، ليس معنيًا بخلق إرادة الشعوب في استعادة الحرية والكرامة، فضلاً عن توجهات الصراع الدولي، وتأثيرها على حسابات المصالح المتعدية، وإنه لن يقرر مصير اليمن واستعادة حريته وكرامته غير الشعب اليمني ذاته، وإن الانقلاب الإمامي الجديد على الثورة والجمهورية، لن يمحوه وينهي أثره إلا ثورة سبتمبرية جديدة، تستكمل ما فات من أهداف 26 سبتمبر الخالدة، وتنهي جذور الإمامة الكهنوتية إلى غير رجعة.”                                                     
المجد للثورة والجمهورية
الخلود لشهداء سبتمبر وأكتوبر وشهداء الجيش والمقاومة
عاشت اليمن حرة مستقلة موحدة
تيار نهضة اليمن

مقالات مشابهة