تيار نهضة اليمن يشارك في اللقاء العربي الدولي للأحزاب السياسية للوقوف على جرائم العدوان الاسرائيلي على غزة.

19/10/2023

الدائرة الإعلامية

شارك تيار نهضة اليمن في اللقاء العربي الدولي للأحزاب السياسية الذي دعت له جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، وكان للتيار دور محوري في التخطيط والترتيب للقاء.

وفي اللقاء الذي افتتحه أمين عام جبهة النضال الشعبي الفلسطيني د. أحمد مجدلاني بالترحيب برؤساء وقيادات الأحزاب السياسية أطلع المشاركين على الوضع الميداني في قطاع غزة والجهود الحثيثة المبذولة من القيادة الفلسطينية واتصالاتها المكثفة لوقف العدوان الإسرائيلية الغاشم، والمطالبة باضطلاع المجتمع الدولي بمنظماته وهيئاته بشكل فوري وحازم بمسؤولياته لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني ومحاسبة حكومة الاحتلال العنصرية والفاشية، وتوفير الحماية الدولية لأبناء شعبنا، ووقف جرائم القتل والإبادة في كافة الأراضي الفلسطينية.

وقال د. مجدلاني بأن عدوان الاحتلال المدمر والمتواصل ضد شعبنا في قطاع غزة وجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يستمر بارتكابها بدعم مباشر من الإدارة الأمريكية ورئيسها جوا بادين، والتي كان أشرسها المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بحق المستشفى الأهلي العربي المعمداني، حيث قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية المستشفى ما أدى إلى استشهاد مئات الفلسطينيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء والمسنين، اضافة للمجازر الوحشية والدموية المستمر التي خلفت مئات الشهداء وآلاف الجرحى وأكثر من مليون نازح، مع كل هذه المشاهد التدميرية والتخريبية التي يقوم بها القصف الاحتلالي عبر الطائرات والصواريخ والقصف الجوي والبري والبحري على المواطنين الآمنين باعتبارهم هدف مباشر للاحتلال الذي يقوم بالانتقام والعقوبات الجماعية وممارسة التطهير العرقي بما يعيد الى الأذهان التاريخ الدموي في لينينجراد.

من جانبه ألقى الدكتور علي البكالي رئيس تيار نهضة اليمن كلمة التيار عبر فيها عن إدانة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق المدنيين الأبرياء، مشيرا إلى أهداف الكيان الصهيوني من وراء هذا العدوان والتي باتت معلنة للجميع في محاولة تهجير الشعب الفلسطيني بالقوة، وتصفية القضية الفلسطينية، لتهيمن اسرائيل على المنطقة.
مؤكدا أن الغرب اليوم يعلن الحرب الاستعمارية على العرب من جديد بعد مضي أكثر من نصف قرن على رحيل الاستعمار الغربي، وأن الدعم والتشجيع الأمريكي والغربي لإسرائيل عبر ارسال حاملات الطائرات وأنواع الأسلحة ووصول الزعماء إلى تل أبيب، وإعلانهم الاصطفاف مع اسرائيل وعدوانها ضد شعب أعزل، لا يعني سوى شيء واحد هو عودة الاستعمار الغربي مجددا بصورة أكثر بشاعة ووحشية من مما كان عليه سابقا.

مؤكدا أن فلسطين أرض عربية، وملك للشعب الفلسطيني، وأن من حق الشعب الفلسطيني أن يدافع عن نفسه، وأن يقاوم الاستعمار والاحتلال وجرائمه بكل الطرق الممكنة، حتى يزول الاستعمار، ويرحل المحتل الغاصب، وأن حق العودة لكل الفلسطينيين يجب أن يكون مكفولا بقوة القانون الدولي، وأن من حق شعب فلسطين تقرير مصيره وبناء دولته المستقرة المستقلة على ترابه الوطني.
داعيا الأحزاب العربية والدولية لتشكيل لجان تطوعية للتواصل مع الجامعة العربية ومنظمة الاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية، لعرض جرائم الإبادة التي يمارسها المحتل الاسرائيلي، وطرح حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

من جانبه عبر قادة وممثلو الأحزاب الدولية والعربية المشاركة في اللقاء رفضهم وادانتهم لحرب التصفية والتطهير العرقي والابادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدين بأن “إسرائيل” بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، هي عنوان الإرهاب، وليس الشعب الفلسطيني الذي يقاتل من أجل إنهاء هذا الاحتلال، وأن استمرار الاحتلال الإسرائيلي هو مصدر للإرهاب، لا المقاومة الفلسطينية التي من حقها أن تستمر من أجل وضع حد نهائي له.

وأكد المتحدثون في اللقاء أن ما يجري في قطاع غزة الآن هو حرب إبادة جماعية وتطهير عرقي تقوم بها “إسرائيل”، القوة القائمة بالاحتلال، بدعم أمريكي وغربي غير محدود، وصل إلى حد إرسال الولايات المتحدة الأمريكية بارجة حربية وأطناناً من الأسلحة وملايين الدولارات وقوات تحت مسمى القوات الخاصة، ما يجعلها شريكة في هذه الحرب الإسرائيلية.

وعبروا عن إدانة الأحزاب السياسية العربية والدولية لحرب الإبادة والتطهير العرقي التي تشنها “إسرائيل” على قطاع غزة، مطالبين بوقف فوري لهذه الحرب الإجرامية الإبادية بحق المدنيين العزل، وضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته بإيصال المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة بشكلٍ عاجل خاصة الدواء والغذاء، والتحرك مع كل الدول الصديقة والمحبة للسلام وذات المصداقية والنزاهة ومع كافة أحزاب العالم للقيام بحراك سياسي ودبلوماسي يساند الحقوق الفلسطينية ويمكن الشعب الفلسطيني من تجسيد حقه في إقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس، وحق عودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها والتعويض، وفقاً للقرار الأممي194، مؤكدين بأن تحقيق ذلك يعد انتصاراً لقيم الحق والحرية والعدل التي نؤمن بها، وهو أمر ملّح يجب العمل لتحقيقه بشكل عاجل لوقف حرب الإبادة والتطهير العرقي .

وأكد قادة الأحزاب العربية والدولية دعمهم الكامل للمقاومة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني الصامد في وجه العدوان، موجهين الدعوة الى الجماهير الشعبية العربية وأحرار العالم بتصعيد النضال ضد المصالح الامبريالية الداعمة للعدو الصهيوني، وممارسة الضغوط على الأنظمة العربية خصوصاً تلك المطبعة مع العدوّ الصهيوني لتحمل مسؤولياتها التاريخية والالتزام بالعمل على استمرار الضغط من أجل وقف العدوان الهمجي على الشعب العربي الفلسطيني ورفع الحصار عن قطاع غزة، وادخال المساعدات الانسانية الى القطاع المنكوب بشكل فوري وخاصة (الغذاء والدواء، واعادة المياه والكهرباء) والاعلان عن رفضها المطلق لتهجير الشعب الفلسطيني في غزة، أو اعادة توطينهم، داعين الدول العربية الرافضة لسياسة التهجير والتوطين بالثبات على موقفها حماية للمصالح الوطنية الفلسطينية والقومية العربية، وعدم الاستجابة لضغوط المنظومة الاستعمارية، والاستمرار في ممارسة الضغوط الشعبية لإلغاء جميع الاتفاقيات مع حكومة الاحتلال، وطرد سفراءها من العواصم العربية التي تقيم علاقات دبلوماسية معها، والغاء الاتفاقيات السياسية والاقتصادية والأمنية، وانهاء أي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الغاصب، واتخاذ الاجراءات الضرورية للتوجه الى المنظمات الدولية، بما فيها المحكمة الجنائية الدولية وتقديم ملف عربي مشترك حول جرائم الحرب التي ارتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

وخلص اللقاء الى العمل على اصدار بيان سياسي من قبل الأحزاب المشاركة، واستكمال التحركات على كافة المستويات ومواصلة الفعاليات في كافة البلدان العربية وفي عواصم العالم، وتشكيل جبهة شعبية عربية أممية واسعة لمناصرة الشعب الفلسطينية وقضيته العادلة ونضاله الوطني المشروع.

وشارك في اللقاء طيف واسع من الأحزاب السياسية من الجزائر والسودان والمغرب واليمن وموريتانيا وتشاد والسنغال ولبنان والأردن ومصر وسوريا والكويت والعراق والبحرين وليبيا وتونس وتركيا وكردستان وبنجلادش والولايات المتحدة والهند وقبرص واليونان وكينيا ومومباي ومالي والبرازيل وكوبا وفنزويلا وايرلندا وايران ونيجيريا وبنما وهندوراس واسبانيا والبرتغال وغانا والمكسيك وكولومبيا وتشيلي وجنوب افريقيا وباكستان وألبانيا.

مقالات مشابهة