الدائرة الإعلامية | 2025/12/25
أصدر تيار نهضة اليمن بيانًا سياسيًا عبّر فيه عن رفضه القاطع للتحركات العسكرية الأحادية التي ينفذها المجلس الانتقالي في عدد من المحافظات الجنوبية والشرقية، معتبرًا إياها محاولة انقلابية لفرض الانفصال بقوة السلاح، وخروجًا صريحًا عن التوافق الوطني، وتقويضًا للشرعية الدستورية ومؤسسات الدولة.
وأكد التيار، في بيان صادر بتاريخ 25 ديسمبر 2025م، إدانته الشديدة لما وصفه بممارسات ميليشيا المجلس الانتقالي من ترهيب وإكراه لموظفي الدولة، بهدف انتزاع مواقف مؤيدة لتحركاتها الانقلابية، مشددًا على أن هذه الأفعال لا تخدم سوى أجندات خارجية مشبوهة تستهدف وحدة اليمن وأمنه القومي، وتمس بشكل مباشر أمن المملكة العربية السعودية.
وأعلن تيار نهضة اليمن تأييده الكامل والمطلق للبيان الصادر عن وزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية الشقيقة، مثمنًا موقفها الداعم لوحدة اليمن وأمنه واستقراره، ورفضها لمحاولات فرض الانفصال بالقوة، ومؤكدًا أن هذا الموقف يجسد حرص المملكة على حماية التوافق الوطني ومنع انزلاق الأوضاع نحو الفوضى.
كما أعرب التيار عن صدمته واستنكاره للتصريحات والمواقف الصادرة عن بعض الوزراء والمسؤولين الحكوميين التي اعتبرها مساندة للتحركات الانقلابية، محذرًا من أن تماهي أي مسؤول حكومي مع سياسات تقويض الشرعية ومؤسسات الدولة يُعد إخلالًا بالأمانة الدستورية والوطنية، ويستوجب المساءلة القانونية دون استثناء.
ودعا تيار نهضة اليمن فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي والحكومة إلى الإعفاء الفوري لكل المسؤولين الذين أيدوا تحركات المجلس الانتقالي، وإحالتهم للتحقيق والمحاكمة العاجلة بتهمة خيانة الوطن والتمرد على الثوابت الوطنية، مطالبًا في الوقت ذاته بتعيين قيادات وطنية كفؤة ونزيهة، وحماية مؤسسات الدولة من الاختراق والارتهان للمشاريع الخارجية.
وفي ختام بيانه، جدد التيار تأكيده على أن الجمهورية والوحدة اليمنية وسلامة الأراضي اليمنية تمثل ثوابت وطنية عليا لا تقبل المساومة، مشددًا على أن أي محاولة لفرض التشطير لا تختلف عن محاولات تقويض الجمهورية، وأن الحل الشامل في اليمن لا يمكن أن يتحقق إلا عبر الحوار والالتزام بالمرجعيات الوطنية والدولية، ودعم جهود مجلس القيادة الرئاسي في بسط سيادة الدولة وتحقيق الاستقرار والتنمية.



